فصل: قال الكرماني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الكرماني:

سورة الأعراف:
119- قوله: {قال ما منعك} 12 في هذه السورة وفي ص {قال يا إبليس ما منعك} 75 وفي الحجر {قال يا إبليس مالك} 32 بزيادة يا إبليس في السورتين لأن خطابه قرب من ذكره في هذه السورة وهو قوله إلا إبليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك فحسن حذف حرف النداء والمنادى ولم يقرب في ص قربه منه في هذه السورة لأن في ص {إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين} 74 بزيادة استكبر فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس وكذلك في الحجر فإن فيها {إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين} 31 بزيادة أبى فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس مالك.
120- قوله: {ألا تسجد} 12 وفي ص {أن تسجد} 75 وفي الحجر {ما لك ألا تكون} 32 فزاد في هذه السورة لا وللمفسرين في لا أقوال قال بعضهم لا صلة كما في قوله لئلا يعلم وقال بعضهم الممنوع من الشيء مضطر إلى ما منع وقال بعضهم معناه ما الذي جعلك في منعة من عذابي وقال بعضهم معناه من قال لك ألا تسجد وقد ذكرت ذلك وأخبرت بالصواب في كتابي لباب التفسير والذي يليق بهذا الكتاب أن نذكر ما السبب الذي خص هذه السورة بزيادة لا دون السورتين.
قلت لما حذف منها يا إبليس واقتصر على الخطاب جمع بين لفظ المنع ولفظ لا زيادة في النفي وإعلاما أن المخاطب به إبليس خلافا للسورتين فإنه صرح فيهما باسمه.
وإن شئت قلت جمع في هذه السورة بين ما في ص وما في الحجر فقال ما منعك أن تسجد مالك ألا تسجد فحذف أن تسجد وحذف مالك لدلالة الحال ودلالة السورتين عليه فبقي ما منعك أن لا تسجد وهذه لطيفة فاحفظها.
121- قوله: {أنظرني إلى يوم يبعثون} وفي الحجر وص {رب فأنظرني} لأنه سبحانه لما اقتصر في السؤال على الخطاب دون صريح الاسم في هذه السورة اقتصر في الجواب أيضا على الخطاب دون ذكر المنادى وأما زيادة الفاء في السورتين دون هذه السورة فلأن داعية الفاء ما تضمنه النداء من أدعو أو أنادى نحو ربنا فاغفر لنا أي أدعوك وكذلك داعية الواو في قوله ربنا وآتنا فحذف المنادى في هذه السورة فلما حذفه انحذفت الفاء.
122- قوله: {إنك من المنظرين} 15 في هذه السورة وفي السورتين {قال فإنك} لأن الجواب يبنى على السؤال ولما خلا في هذه السورة عن الفاء خلا الجواب عنه ولما ثبتت الفاء في السؤال في السورتين ثبتت في الجواب والجواب في السور الثلاث إجابة وليس باستجابة.
123- قوله: {فيما أغويتني} 16 في هذه السورة وفي ص {فبعزتك لأغوينهم} 82 وفي الحجر {رب بما أغويتني} 39 لأن ما في هذه السورة موافق لما قبله في الاقتصار على الخطاب دون النداء وما في الحجر موافق لما قبله في مطابقة النداء وزاد في هذه السورة الفاء التي هي للعطف ليكون الثاني مربوطا بالأول ولم تدخل في الحجر فاكتفى بمطابقة النداء لامتناع النداء منه لأنه ليس بالذي يستدعيه النداء فإن ذلك يقع مع السؤال والطلب وهذا قسم عند أكثرهم بدليل ما في ص وخبر عند بعضهم والذي في ص على قياس ما في الأعراف دون الحجر لأن موافقتهما أكثر على ما سبق فقال: فبعزتك والله أعلم.
وهذا الفصل في هذه السورة برهان لامع وسأل الخطيب نفسه عن هذه المسائل فأجاب عنها وقال إن اقتصاص ما مضى إذا لم يقصد به أداء الألفاظ بأعيانها كان اختلافها واتفاقها سواء إذا أدى المعنى المقصود وهذا جواب حسن إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر.
124- قوله: {قال اخرج منها مذءوما مدحورا} 28 ليس في القرآن غيره لأنه سبحانه لما بالغ في الحكاية عنه بقوله: {لأقعدن لهم} 16 الآية بالغ في ذمه فقال: {اخرج منها مذءوما مدحورا} والذأم أشد الذم.
125- قوله: {فكلا} 19 سبق في البقرة.
126- قوله: {ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم} 24 بالفاء حيث وقع إلا في يونس فإنه هنا جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقب فكان الموضع موضع الفاء وما في يونس يأتي في موضعه.
127- قوله: {وهم بالآخرة كافرون} 45 ما في هذه السورة جاء على القياس وتقديره وهم كافرون بالآخرة فقدم بالآخرة تصحيحا لفواصل الآي وفي هود لما تقدم {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم} 18 ثم قال: {ألا لعنة الله على الظالمين} 18 ولم يقل عليهم والقياس ذلك ولو قال لالتبس أنهم هم أم غيرهم فكرر وقال: {وهم بالآخرة هم كافرون} 19 ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم وليس هم هاهنا للتوكيد كما زعم بعضهم لأن ذلك يزاد مع الألف واللام ملفوظا أو مقدرا.
128- قوله: {وهو الذي يرسل الرياح} 57 في هذه السورة وفي الروم بلفظ المستقبل وفي الفرقان وفاطر بلفظ الماضي لأن ما قبلها في هذه السورة ذكر الخوف والطمع وهو قوله وادعوه خوفا وطمعا 56 وهما يكونان في المستقبل لا غير فكان يرسل بلفظ المستقبل أشبه بما قبله وفي الروم قبله ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقهم من رحمته ولتجري الفلك بأمره 46 فجاء بلفظ المستقبل لفقا لما قبله.
وأما في الفرقان فإن قبله كيف مد الظل 45 الآية وبعد الآية وهو الذي جعل لكم 47 ومرج 53 وخلق 54 فكان الماضي أليق به.
وفي فاطر مبني على أول السورة الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة وهما بمعنى الماضي لا غير فبنى على ذلك فقال أرسل بلفظ الماضي ليكون الكل على مقتضى اللفظ الذي خص به.
129- قوله: {لقد أرسلنا نوحا} 59 في هذه السورة بغير واو وفي هود 25 والمؤمنين 23 {ولقد} بالواو لأنه لم يتقدم في هذه السورة ذكر رسول فيكون هذا عطفا عليه بل هو استئناف كلام وفي هود تقدم ذكر الرسول مرات وفي المؤمنين تقدم ذكر نوح ضمنا في قوله: {وعلى الفلك} 12 لأنه أول من صنع الفلك فعطف في السورتين بالواو.
130- قوله: {أرسلنا نوحا إلى قومه فقال} 59 بالفاء في هذه السورة وكذلك في المؤمنين في قصة نوح {فقال} 23 وفي هود في قصة نوح {إنى لكم} 25 بغير قال وفي هذه السورة في قصة عاد بغير فاء لأن إثبات الفاء هو الأصل وتقديره أرسلنا نوحا فجاء فقال فكان في هذه السورة والمؤمنين على ما يوجبه اللفظ.
وأما في هود فالتقدير فقال إني فأضمر قال وأضمر معه الفاء وهذا كما قلنا في قوله تعالى: {وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم} 3- 106 أي فيقال لهم أكفرتم فأضمر الفاء والقول معا.
وأما قصة عاد فالتقدير وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا فقال فأضمر أرسلنا وأضمر الفاء لأن داعي الفاء أرسلنا.
131- قوله: {قال الملأ} 66 بغير فاء في قصة نوح وهود في هذه السورة وفي سورة هود والمؤمنين فقال بالفاء لأن ما في هذه السورة في السورتين لا يليق بالجواب وهو قولهم لنوح {إنا لنراك في ضلال مبين} 60 وقولهم لهود {إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين} 7 66 بخلاف السورتين فإنهم أجابوا فيهما بما زعموا أنه جواب.
132- قوله: {أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم} 62 في قصة نوح وقال في قصة هود {وأنا لكم ناصح أمين} 68 لأن ما في هذه الآية أبلغكم بلفظ المستقبل فعطف عليه أنصح لكم كما في الآية الأخرى {لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم} 7 79 فعطف الماضي لكن في قصة هود قابل باسم الفاعل على قولهم له {وإنا لنظنك من الكاذبين} 66 ليقابل الاسم بالاسم.
133- قوله: {أبلغكم} 62 في قصة نوح وهود بلفظ المستقبل وفي قصة صالح وشعيب {أبلغتكم} 79 93 بلفظ الماضي لأن في قصة نوح وهود وقع في ابتداء الرسالة وفي قصة صالح وشعيب وقع في آخر الرسالة ودنو العذاب ألا تسمع قوله فتولى عنهم في القصتين.
134- قوله: {رسالات ربي} في جميع القصص إلا في قصة صالح فإن فيها {رسالة} 79 على الواحدة لأنه سبحانه حكى عنهم بعد الإيمان بالله والتقوى أشياء أمروا قومهم بها إلا في قصة صالح فإن فيها ذكر الناقة فصار كأنها رسالة واحدة وقوله: {برسالاتي وبكلامي} 7 144 مختلف فيها.
135- قوله: {فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا} 64 وفي يونس فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك 73 لأن أنجينا ونجينا للتعدي لكن التشديد يدل على الكثرة والمبالغة فكان في يونس ومن معه ولفظ من يقع على كثرة مما يقع عليه الذين لأن من يصلح للواحد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث بخلاف الذين فإنه لجمع المذكر فحسب فكان التشديد مع من أليق.
136- قوله في هذه السورة {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم} 73 وفي هود {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب} 64 وفي الشعراء {ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم} 156 لأنه في هذه السورة بالغ في الوعظ فبالغ في الوعيد فقال عذاب أليم وفي هود لما اتصل بقوله: {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام} 65 وصفه بالقرب فقال: {عذاب قريب} وزاد في الشعراء ذكر اليوم لأن قبله {لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} 155 فالتقدير لها شرب يوم معلوم فختم الآية بذكر اليوم فقال: {عذاب يوم عظيم}.
137- قوله: {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} 78 على الوحدة وقال: {وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين} 11 94 حيث ذكر الرجفة وهي الزلزلة وحد الدار وحيث ذكر الصيحة جمع لأن الصيحة كانت من السماء فبلوغها أكثر وأبلغ من الزلزلة فاتصل كل واحد بما هو لائق به.
138- قوله: {ما نزل الله بها من سلطان} 71 في هذه السورة نزل وفي غيرها {أنزل} 12 40 لأن أفعل كما ذكرت آنفا للتعدي وفعل للتعدي والتكثير فذكر في الموضع الأول بلفظ المبالغة ليجري مجري ذكر الجملة والتفصيل وذكر الجنس والنوع فيكون الأول كالجنس وما سواه كالنوع.
139- قوله: {وتنحتون الجبال بيوتا} 74 في هذه السورة وفي غيرها من الجبال لأن في هذه السورة تقدمه {من سهولها قصورا} 74 فاكتفى بذلك.
140- قوله: {وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين} 84 في هذه السورة وفي غيرها {فساء مطر المنذرين} 27 58 لأن في هذه السورة وافق ما بعده وهو قوله: {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} 86.
141- قوله: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة} 80 بالاستفهام وهو استفهام تقريع وتوبيخ وإنكار وقال بعده: {إنكم لتأتون الرجال} 81 فزاد مع الاستفهام إن لأن التقريع والتوبيخ والإنكار في الثاني أكثر ومثله في النمل {أتأتون} 54 وبعده {أئنكم لتأتون الرجال}.
29- فجمع بين إن وأئن وذلك لموافقة آخر القصة فإن في الآخر {إنا منجوك} 33 {إنا منزلون} 34 فتأمل فيه فإنه صعب المستخرج.
142- قوله: {بل أنتم قوم مسرفون} 81 في هذه السورة بلفظ الاسم وفي النمل {قوم تجهلون} 55 بلفظ الفعل لأن كل إسراف جهل وكل جهل إسراف ثم ختم الآية بلفظ الاسم موافقة لرءوس الآيات التي تقدمت وكلها أسماء {العالمين} 80 {الناصحين} 79 {جاثمين} 78 {المرسلين} 77 {كافرون} 76 {مؤمنون} 75 {مفسدين} 74 وفي النمل وافق ما قبلها من الآيات وكلها أفعال يبصرون يتقون تعلمون.